أعلن المسؤول عن برنامج الاستجابة لأزمة النازحين في وزارة الشؤون الاجتماعية عاصم أبي علي أنّه "هناك بعض المسائل التقنية يجب أن تتم لتسجيل أطفال النازحين وهذا ما يساعدنا في عملية العودة الآمنة".
أبي علي وفي حديث لـ"صوت كل لبنان" قال: "نرفض تحميل النازحين السوريين مسألة الوضع الاقتصادي المتردي الذي نشهده في لبنان بل هو نتيجة تراكمات ومجيء النازحين زاد الطين بلة".
واعتبر أبي علي أنّ "في لبنان أزمات متتالية تتخبط والعاملون في الحقل الانساني في لبنان يقولون ان لبنان هو من أصعب الأماكن التي يعملوا عليها والنازح السوري يعاني أيضا من الظروف الصعبة"، لافتاً إلى أنّ "العوائق الأكبر دولية وليست سورية".
وأضاف: "في لبنان عانينا ما عانيناه من حل لم يأت وهناك مقاربات مختلفة لملف النزوح بين الأردن وتركيا ولبنان".
من جهته، لفت مدير الأبحاث في معهد عصام فارس للسياسات العامة د. ناصر ياسين إلى أنّ "الشروط الثلاثة المطلوبة لا تزال غير متوفرة لعودة النازحين السوريين خصوصا وأنه لا يزال هناك مقاطعة دولية لسوريا".
وقال ياسين: "لبنان يتعرض لضغط كبير والوضع المعيشي صعب والحل لا يكون بمؤتمر شكلي لعودة اللاجئين".
وشدد على أنّ "المساعدات الانسانية لم تتوقف ولكنها لا تزال غير كافية وعلى لبنان العمل لزيادة هذه المساعدات ومنذ أول أزمة اللاجئين كنا نعلم جميعا أنهم لن يعودوا قبل حصول حل سياسي في سوريا".